زيادة عدد المرضى لطبيب تجميل في دبي إلى أكثر من 200 مريض شهرياً خلال 6 أشهر

النتائج

شهر
0
عدد الزيارات الشهرية
0 +
عدد العملاء الجدد شهرياً
0 +
نسبة التحويل
0 %+

يشهد القطاع الطبي التجميلي في الإمارات، وخصوصاً في دبي، منافسة شديدة بين المراكز الطبية والعيادات التجميلية. ولكن هذه المنافسة قد تترك تأثيرات سلبية على أطباء التجميل أنفسهم، خصوصاً عند الحديث عن نموذج العمل التشاركي بين الأطباء في نفس العيادة.

كما أن العديد من العيادات الطبية في دبي أصبحت تشترط على الأطباء بناء حضور رقمي قوي على وسائل التواصل الاجتماعي كأحد الشروط الأساسية للانضمام إليها.

في هذه دراسة الحالة، عملت على بناء حضور رقمي فعّال لطبيب تجميل في دبي من خلال تطوير موقع إلكتروني مهيأ لتحسين محركات البحث للأطباء، واستراتيجيات SEO، بالإضافة إلى إعلانات Google. ونتيجة لذلك، تم الوصول إلى أكثر من 200 عميل شهرياً خلال فترة 6 أشهر فقط.

المشكلة

عند التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي كقناة تسويقية للأطباء اليوم، نجد أنها تتطلب العديد من المقومات للوصول إلى مستوى تنافسي فعال، بما في ذلك إنتاج محتوى عالي الجودة، بالإضافة إلى الحاجة لمعدات تصوير وإنتاج وتحرير العناصر المرئية.

 

بالمقارنة مع امتلاك موقع الكتروني شخصي، يختلف العائد الاستثماري بشكل كبير من حيث تخصيص الوقت المطلوب، فضلًا عن النتائج المحتملة التي يمكن تحقيقها بين وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني.

 

في حالتنا هذه، المشكلة الأساسية تنقسم إلى عدة عوامل:

  • عدم وجود موقع إلكتروني شخصي للطبيب.
  • عدم توفر الوقت الكافي للتسويق الشخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • محدودية الميزانية المتاحة للتعاقد مع وكالة تسويق رقمي متخصصة للأطباء.

 

وفيما يتعلق بالنقطة الأخيرة، لا تزال العديد من وكالات التسويق الرقمي تفتقر إلى التخصص في مجالات عملائها، مما يؤدي في بعض الحالات إلى نتائج غير مرضية وأحيانًا كارثية.

الحل

نطلاقاً من المعطيات المتوفرة، وبالنظر إلى التحديات التي يواجهها الطبيب في التسويق الرقمي للأطباء، تم تطوير استراتيجية الحل على النحو التالي:

 

  • بناء وتطوير موقع إلكتروني شخصي للطبيب يعرض الخدمات التي يقدمها والنتائج التي حققها مع المرضى.
  • إطلاق حملة إعلانات Google موجهة ضمن نطاق جغرافي محدد للفئة المستهدفة، لمدة 3 أشهر.
  • تنفيذ حملة SEO تعتمد على البيانات المحصلة من إعلانات Google، تمتد لمدة 6 أشهر.

 

بالنظر إلى هذه البنود، كان من الضروري مراعاة السلوك الذي تتبعه الفئة المستهدفة. في هذه الحالة، تميز سلوك المرضى بالتركيز على مقارنة النتائج مع المرضى السابقين، خاصة عند الحديث عن الطب التجميلي.

 

تم التركيز على هذا السلوك عند تصميم الموقع الشخصي للطبيب، بدءًا من الصفحة الرئيسية وصولًا إلى صفحة مخصصة لعرض النتائج على المرضى السابقين. من المهم أن يتطلب هذا النوع من العمل إلمامًا كاملاً بـالسيو التقني (Technical SEO) لمواجهة التحديات المرتبطة بأداء الموقع عند استخدام صور عالية الجودة التي تعكس دقة النتائج في الطب التجميلي.

 

أما فيما يخص إعلانات Google وتحسين محركات البحث، فقد تم الجمع بين استراتيجيات تسويقية تستهدف الفرص السهلة وتجنب التنافسية العالية قدر الإمكان، لتحقيق هامش ربح أعلى مقارنة بالإنفاق الإعلاني.

النتيجة

تطوير الموقع الإلكتروني

بالتعاون مع مطوّر ووردبريس، تم تطوير موقع إلكتروني مهيأ لتحسين محركات البحث للأطباء، مع التركيز بشكل كبير على سلوك المرضى وأفضل الممارسات التسويقية لمواقع أطباء التجميل. كما تم أخذ حجم ملفات الصور الضخم في الاعتبار، حيث تعكس هذه الصور نتائج العمل الذي يقدمه طبيب التجميل.


الأدوات المستخدمة في تطوير الموقع شملت:

  • Google Search Console
  • Google Analytics
  • Microsoft Clarity

وفقاً لاستراتيجية الحل، كان من المخطط مسبقاً إطلاق حملات إعلانية باستخدام Google Ads. لذلك، تم إعداد صفحات هبوط مخصصة لكل خدمة في مجال الطب التجميلي، مع دراسة دقيقة للمحتوى والكلمات المفتاحية المحظور استخدامها في إعلانات جوجل للمجال الطبي. استغرقت عملية بناء الموقع الشخصي للطبيب وتطبيق الاستراتيجية حوالي أسبوعين. وكانت النتيجة إطلاق موقع مهيأ لمحركات البحث، متكامل مع الحملات الإعلانية، ويوفر تجربة استخدام متميزة للزوار والمرضى.



إطلاق حملة Google Ads

تشكّل هذه الحملات تحديًا كبيرًا بسبب التنافسية العالية وعدد الكلمات المفتاحية المحظور استخدامها في المنصات الإعلانية. بعد دراسة السوق والخدمات المقدمة، تم التركيز على أكثر الكلمات المفتاحية شيوعًا والمستخدمة من قِبَل الأطباء، بدلاً من عيادات التجميل، مع مراعاة معدل التنافسية المنخفض.


الميزانية المخصصة لهذه الحملة كانت 2,000 دولار شهريًا، ووزعت كالتالي:

  • 20% للترويج للطبيب نفسه.
  • 50% للاستحواذ على مرضى جدد.
  • 30% لإعادة استهداف المرضى المهتمين.

استمرت الحملة لمدة 6 أشهر، واحتاجت إلى حوالي 30 يومًا للوصول إلى الفئة المستهدفة بدقة، نظرًا لتعدد شرائح المقيمين في المنطقة الجغرافية المستهدفة. وكانت النتيجة الوصول إلى أكثر من 200 مريض شهريًا، مع نسبة تحويل تجاوزت 10% من المرضى المسجلين.


إطلاق حملة SEO تعتمد على البيانات

تم توجيه هذه الحملة لتغذية استراتيجية SEO بالبيانات المستمدة من حملة Google Ads، فيما يعرف بالاستراتيجية المرنة (Lean Strategy).

تلخيصًا لما سبق، تم اتباع الخطوات التالية للوصول إلى النتائج النهائية:

  • الاعتماد على الكلمات المفتاحية التي تجلب “عملاء حقيقيين” من Google Ads وتوظيفها في محتوى الموقع.
  • نشر مقالات ونصائح متعلقة بالطب التجميلي، تجيب على أسئلة المرضى.
  • تحسين معدل التحويل من خلال تحليل سلوك المرضى على الموقع، بما في ذلك تصميم نظام لحجز المواعيد مسبقًا.
  • التركيز على تحسين محركات البحث المحلية لموقع الطبيب الجغرافي المرتبط بالعيادة.

نتيجة لهذه الجهود، حقق الموقع أكثر من 1,000 زائر شهريًا، مع معدل تحويل يزيد عن 10% للحالات القادمة من الموقع.


تعكس هذه التجربة نجاحًا ملحوظًا في استخدام استراتيجيات تسويق رقمي متخصصة للأطباء، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع التجميلي في الإمارات. من خلال بناء موقع إلكتروني مهيأ لتحسين محركات البحث، وإطلاق حملات إعلانات Google مُستهدفة، واستراتيجية SEO مرنة، تمكن طبيب التجميل من تحقيق نتائج باهرة، حيث ارتفع عدد المرضى إلى أكثر من 200 مريض شهريًا خلال فترة قصيرة.

العمل على تقديم حلول مبتكرة تجمع بين الموقع الشخصي واستراتيجية تسويق رقمي مدروسة، يمثل توجهًا فعالًا يحقق عائدًا استثماريًا ملموسًا للأطباء الذين يسعون إلى بناء حضور رقمي قوي. هذه الاستراتيجية يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى به لمختلف الأطباء والمراكز الطبية الراغبين في تعزيز نمو أعمالهم واستقطاب مزيد من المرضى.

أنا أشارك خبراتي في تسويق محركات البحث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فتابعني إذا كنت مهتمًا بهذا المجال!